اليوم العالمي للمياة وربطها بتوعية الطفل

منذ بداية عام 1992 ميلاديًا نشأت فكرة الاحتفال بـ اليوم العالمي للمياة حيث تم انعقاد مؤتمر للأمم المتحدة يتعلق بالتنمية والبيئة، وتم تحديد موعد ليوم المياة العالمي، ليبدأ الاحتفال به في عام 1993 ميلاديًا، وخلال كل عام يتعلق الاحتفال بقضية محددة للمياة لمناقشتها خلال هذا اليوم.
أهمية الاحتفال باليوم العالمي بالمياة
تظهر أهمية اليوم العالمي للمياة من خلال التعرف على التدابير الصحيحة التي يمكن اللجوء إليها، حتى يتم الحفاظ على المياه النظيفة وكيفية إعادة تدوير مياه الصرف الصحي.
وذلك لحماية العالم من الفقر المائي، وتنمية الاستدامة البيئية، ومن أهم الأحداث التي جاءت خلال تلك الاحتفالات عام 2013، والعقد الدولي الخاص بالتنمية المستدامة الذي تم العمل به عام 2018 وحتى عام 2028 ميلاديًا.
كما تظهر أهمية هذا اليوم في التوعية من تنامي الأعداد ونقص المقدرات المائية التي يتم استخدامها في المحافظة على وجود الإنسان بشكل عام، وتنمية الاقتصاد وزيادة فرص المجتمعات في النهوض بشكل سليم، ولذلك يجب أن يتم الموازنة بين الاحتياجات والمساعدة في توصيل المياه العذبة إلى الأشخاص الذين يواجهون صعوبات في العثور عليها.

أهم أنشطة اليوم العالمي للمياة

هناك العديد من الأنشطة التي يمكن القيام بها خلال الاحتفال باليوم العالمي للمياة حيث يجب أن يتم الاهتمام بمشاركة الأطفال في هذا اليوم من خلال الأمور التالية:

  • تصميم الكثير من اللافتات الملونة والإرشادية ووضعها فوق الأحواض داخل المدارس والمنازل والأماكن التي يتردد عليها الكبار والصغار لتذكيرهم بأهمية التأكد من إغلاق الصنابير بعد استخدام المياة.
  • القيام بتشجيع كافة أفراد الأسرة على تنفيذ بعض التحديات التي تتعلق بالمحافظة على الطعام المهدر، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تقليل استهلاك المياة في صنعه.
  • يجب أن يتم التوعية بكل الطرق الممكنة عن طريقة استعمال المياة بالشكل الأفضل، كما يمكن التوجيه إلى البحث عن مصادر متنوعة للمياة .
  • يمكن اللجوء إلى تحدي وضع دلو به ماء فوق الرأس والمشي لأميال طويلة لتجربة ما يعاني منه الأشخاص المتواجدين حول العالم داخل البلاد التي تعاني من الفقر في المياة العذبة.
  • مشاركة الأطفال في اليوم العالمي للمياة
  • من خلال موضوعنا حول اليوم العالمي للمياه وربطها بتوعية الطفل يجب أن نذكر أهمية إشراك الأطفال في هذا اليوم، لتوعية الجيل القادم بأهمية المياة وطرق الحفاظ عليها وجذب انتباههم إلى وجود الكثير من المشكلات التي يمكن أن تحدث عند زيادة ندرة تلك المياة في العالم، وإلقاء الضوء على أهم المشكلات التي يعاني منها العالم في الوقت الحالي.
  • كما يجب أن يتم التعرف على طرق ترشيد استخدام الطاقة الكهربائية التي يتم إنتاجها من خلال المياه، وغرس السلوكيات الإيجابية بين الأطفال وتعريفهم على ما يجب فعله والأمور التي يجب أن يتم تركها في المراحل السنية المتنوعة.
  • ومن أهم المشكلات التي يواجهها العالم هو تلوث المياة والأضرار التي تنتج عن هذا الأمر، مثل انخفاض نسبة المنطقة الخضراء وتلوث التربة وانحسار نسبة الأنهار والبحيرات على كوكب الأرض

أهمية تثمين المياة

يعد نفاذ نسبة المياة العذبة من التحديات الخطيرة التي يواجهها سكان العالم أجمع، حيث يؤثر هذا الأمر في الزراعة والصحة والطاقة ويساهم في ارتفاع درجات الحرارة، ولذلك ترى الفاو أو منظمة الأغذية والزراعة التي تتبع الأمم المتحدة، أن الموارد محدودة ويتم إهدارها بسبب سوء الإدارة وتواجد الكثير من الضغوطات الشديدة.
حيث تساهم الزيادة السكانية وتطور الاقتصاد إلى الاحتياج بنسبة كبيرة إلى المياة في الزراعة والصناعة، كما أن التغيرات المناخية تساهم في زيادة التلوث وبالتالي يحدث اضطراب في نسب المياة في العالم.

معاناة النساء والأطفال حول العالم

من أهم الأمور التي يجب توضيحها خلال اليوم العالمي للمياة هو المعاناة التي يلاقيها النساء والأطفال حول العالم وخاصة في البلدان التي تواجه الفقر المائي وصعوبة إيجاده.
كما توجد الكثير من الجهود التي يتم بذلها لأكثر من 2.2 مليار فرد حول العالم لا يتوافر لديهم مياة الشرب، ويوجد عدد 4.2 مليار فرد محرومين من الخدمات الخاصة بالصرف الصحي، ومن المتوقع خلال عام 2040 سيعاني واحد بين 4 أطفال تحت سن 18 عام من العطش وهو عدد يصل إلى 600 مليون طفل.
وسوف يفتقر عدد يصل إلى 3 مليار فرد من عدم تواجد المرافق الأساسية وعدم القدرة على غسل اليدين، ولا سيما خلال ما قمنا بمواجهته أثناء المرور بجائحة انتشار فيروس كورونا، وقد أشارت اليونسيف إلى وجود واحد بين 5 أطفال في أنحاء العالم لا يوجد لديهم ماء يلبي الاحتياجات اليومية لهم.

الأزمة العالمية للمياه

قد قالت المديرة التنفيذية الخاصة باليونيسيف وهي هنيرييتا فور أن الأزمة العالمية للمياة لن تحدث في المستقبل ولكن هي أزمة الوقت الحالي، ومع حدوث تغييرات خطيرة في المناخ سيزداد الأمر سوءًا.
وسوف يقع الأطفال ضحية لتلك الأزمات حيث تجف الآبار وسوف يؤدي ذلك إلى الجفاف ولن يتم إمدادهم بالغذاء وسيعاني الكثير منهم من مرض التقزم وسوء التغذية، وعندما تحدث الفيضانات سوف يعاني الأطفال من الأمراض التي سوف تُنقل من خلال المياة.
وعندما تنخفض نسبة الموارد المائية في العالم لن يستطيع الأطفال القيام بالأمور العادية مثل غسل الأيدي، ولذلك سوف تنتشر الأمراض بصورة كبيرة بينهم، ولذلك يجب أن يتم إيجاد الحلول الملائمة.

مخاطر نفاذ المياة العذبة

في سبيل توضيح أهمية اليوم العالمي للمياة يجب أن نوضح المخاطر التي يواجهها العالم عند نفاذ المياة العذبة، حيث يوجد في العالم حاليًا 276 حوض نهري، ويوجد لكلًا منها رافد واحد يقوم بعبور الحدود الوطنية.
وتوضح التقديرات أن الأحواض التي تعبر الحدود ويحيا فيها نسبة تصل إلى 40% من سكان العالم تقوم بتغطية نسبة تصل إلى 46% من المساحة الكلية للأراضي، وهناك الكثير من الحالات التي تكون الموارد الخاصة بالمياة العذبة تشترك بين المجتمعات المحلية.
ويعيش 6/1 الشعوب في العالم الذين يعيشون على الأحواض الخاصة بالأنهار المتكونة من ذوبان الأنهار الثلجية، ولذلك سوف يظهر تأثير هذا الأمر من خلال انخفاض الكميات الخاصة بالمياة التي يتم تخزينها في تلك الأنهار داخل كتل ثلجية.
وعند انخفاض النطاق الخاص بتلك الأنهار أو المخزون الخاص بالمياة الذي ينتج عن ذوبان الثلوج في المواسم المختلفة، سيزداد مستوى البحر داخل البلدان الساحلية، وهو الأمر الذي يتسبب في انخفاض نسبة الماء العذب.
وبهذا نكون قد تعرفنا على أهمية اليوم العالمي للمياة وربطها بتوعية الطفل بالإضافة إلى أهم الأنشطة التي يمكن اللجوء إليها خلال هذا اليوم وكيفية توعية الكبار والصغار خلاله.